برنامج: عائد من الغوطة
في تسعينات القرن الماضي سافر أحمد عطية إلى سوريا ليواصل دراسته وهناك تعرف على ميسون..لم يمر وقت طويل حتى أصبح أحمد زوجا وأبا وهو طالب في جامعة دمشق اختصاص فلسفة...
عصفت رياح الحرب في سوريا بكل أحلام وأملاك أحمد عطية ... فقد كل ما بنى وما ملك. عاد الى تونس ليبدأ دورة حياة جديدة ، ربما من الصفر في مسقط رأسه بقرية بالحنشة من ولاية صفاقس ليصبح راعي غنم برتبة أستاذ فلسفة ...
احتضنته العائلة ووهبته بيت الأجداد وصارت ميسون لاجئة سورية بتونس مسجلة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتونس لتكفل لها حياة كريمة صحبة أبنائها وزوجها...
ظل أحمد وميسون رفيقان يواجهان سوء الحظ بكل حب... وظلا مؤمنين بأن السعادة عندهما تنبع من داخل ذواتهما وأن الكرامة عندهما لا تعني امتلاك الصفات المشرفة والمفاخر بل قيم إنسانية أخرى يمضيانها بكل فخر ونبل...