
يعلم مفتي الجمهورية أن نصاب زكاة المال للعام الهجري الجديد 1438 هـ هو 7925 د ( سبعة ألاف وتسعمائة وخمس وعشرون دينارا ). فمن ملك هذا المقدار فما زاد وقد مر عليه العام دون أن يحتاج إليه يخرج منه مقدار 2.5 % حق الفقير أي ما يساوي ربع العشر عملا بقوله تعالى " خذ من أموالهم صدقة تطهّرهم وتزكّيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم " ( التوبة 103 ) وقوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن " واعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم " ( أخرجه البخاري ومسلم) .
والزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة وتصرف طبق المصارف الثمانية الواردة في الآية 60 من سورة التوبة .
ومن فوائدها إحداث التوازن المالي بين الأغنياء والفقراء وتدعيم السلم الاجتماعي والقضاء على الفقر والخصاصة والإسهام في توفير العمل خاصة في زماننا الحاضر لأرباب الشهائد والإعانة على نماء المال الذي هو قوام الحياة للجميع .
فبادر أيها المزكّي إلى المساهمة وهو واجب ديني ووطني في توفير الادخار وسيولة المال في الدورة الاقتصادية .